من قصص الغموض البوليسي

بقلم . فايل المطاعني

لغز عائشة

حيرة منى

يأتي بها الله

السادس

الجزء الثاني

جلست منى تفكر بعمق وحزن، فلم يبقي على سفرهم الى تونس، سوي بضع ساعات، حلما ينبلج الفجر تكون الطائرة قد حملتهم الى مطار قرطاج الدولي، في بداية زيارتهم الى تونس، واخذت تمسك مخدتها مخاطبة لها وكأنها تحدث صديقتها المقربة : لا اصدق ان المهمة فقط تشاور وتبادل اراء وتصوير تلفزيون فقط..

ابا هزاع لا يصر على سفره مثل هذا الاصرار الا هناك مهمة،أخي واعرف شؤونه.

وأخذت المخده ووضعتها أمامها، وكانها تحدث صديقتها هدى :والله انا أسفه جدا ،ماذا اعمل مهمة عمل لم تكن على البال ولا على الخاطر.

وصعب اقول لا اريد الذهاب معكم هذه اوامر ..وليست نزهة على شاطئ القرم !

ثم قالت وهي تبتسم :لو رفضت سوف تكون هناك محاكمة عسكرية لرفض مهمة عمل.

وأنت أختي وحبيبتي واعلم أنك طيبة وإن شاء الله تنتهي المهمة،سوف ازورك واهنئك بالزفاف السعيد.

اهم شي تكون راضية ؟

وأبعدت المخده وكأن صديقتها أجابتها بالنفي وهي تقول: لن ترضي أعرفها صديقتي .لسانها طويل وينقط عسل.

وأخذت تلعب بشعرها وهي حائرة : انا اريد صيغة اعتذار مناسبة.ربما تهدئ قليلا ،وفتحت باب غرفتها متجهة إلى الطابق الارضي وهي تمتم قائلة: أنني جائعة ويمكن بعد الأكل ، اجد مخرج، لهذه الورطة، ونزلت وهي تفكر ..وتخطو خطوة برجلها على الدرج ثم تقف، مفكرة ماذا تقول لصديقة عمرها، وماهو الاسلوب المناسب لفتح حوار معها ؟!!

وعندما عادت الى غرفتها، وحال فتحها الباب، وجدت ثلاث مكالمات لم يرد عليها، وخفق قلبها فلقد كان المتصل صديقتها هدى فأخذت هاتفها المتحرك وهي تردد يارب خير ،يارب خير.

وكانت مترددة هل تعاود الاتصال بها ،ام تترك الموضوع حتى ترجع من السفر وتذهب اليها معتذرة فلقد حصل ظرف خارج عن ارادتها.

ولكن بدد سكون والحيرة التي فيها منى صوت رنين هاتفها ولاحظت الاسم

(صديقتي حبيبتي) تتصل بك

وعندها ضغطت على الزر الاخضر وهي تقول :ياالله سوف تزعل منى،، ماذا اعمل

منى:اهلا هدى

اخبارك

هدى و يكاد صوتها من البكاء لا يسمع: هلا منى

أخبارك حبيبتي

منى:انا بخير الحمدلله

ولاحظت بحت الحزن في نبرات صوتها،فقالت: لها هدى ماذا هناك

هدى لم تستطيع ان تسيطر على دموعها فنهارت قائلة: عمي والد زوجي توفي صباح اليوم

منى وقد لجم لسانها المفاجأة

هدى:أريد أن أخبرك أن العرس تأجل

اخذت منى نفس عميق، ثم قالت: عظم الله اجركم ورحم ميتكم.

هذا قدر الله، حبيبتي

هدى:الحمدلله على كل حال

يتبع.

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights