بقلم :فايل المطاعني

الفصل التاسع

 

هذه الحكاية من حكايات الذكريات، وكل واحد منا لديه لديه ذكري جميلة أو محزنة ليقرأ هذه الحكاية. حكاية حنين.

 

أعزائي متابعي حكايتي ،آسفه جدا على الغياب وذلك لظروف قاهرة، مرض زوجي والحمدلله أزمة وعدت على خير،المهم اليوم سوف أخبركم عن الطلب الغريب التي أم حمد قد طلبته من والدتي، وطبعا والدتي تفاجئت بالطلب لأن الموضوع تطور،فلقد أرتبط زواج اخي من أخت حمد بزواجه مني! مما جعل والدتي في حيرة من أمرها ،فماذا تفعل ،فأنا لا زلت صغيرة على الزواج ،وحمد مصمم أن يرتبط بي وإلا لن يزوج أخي من أخته، وهنا سكتت قليلا حنين وكأنها تذكرت الماضي الذي حاولت بكل الطرق أن تخفيه، وأضافت بعد توقف، في ليلة من الليالي ،كنت أريد والدتي في موضوع ما، فسمعت أخي، يقول لوالدتي : لن أتزوج بهذه الطريقة لن أضحى بأختي فهي لا زالت صغيرة على الزواج

طبعا حينها علمت أنني المقصودة بذلك ،ولا أخفيكم لقد فرحت، بذلك،طفلة وتقدم لها حبيبها كما تصورت في تلك السن، على العموم جاء الصباح وهو يحمل تباشير المطر ،وذهبت إلى أمي لكي أخبرها بأنني موافقة على زواجي من إبن جيراننا حمد. نعم لقد ضحيت من أجل أخي الحبيب، الوالدة تفاجئت بذلك ولكي أضعها في الأمر الواقع ،أخبرت صديقتي التي هي أخت حمد بأن تقول لوالدتها بأن أم علي التي هي والدتي تدعوها لشرب القهوة معها

،وهذا معناه أنني وافقت على زواجي من حمد، لم أترك فرصة للوالدة لكي تعارض فقد قررت أن أضحى.وفعلا جاء الضيوف وحصلت الخطبة ولكن الوالدة اشترطت شرط بأن أكمل دراستي وبعدها يتم الزواج .

واستمر الحال هكذا حتي يوم من الأيام جاءت أم حمد إلى والدتي تقول لها :أمم تعالوا معي نعرف ماذا طلبت أم حمد من والدتي ،و والدتي استغربت من ذلك الطلب؟

والدة حمد طبعا بعد إلحاح من إبنها حمد قالت لوالدتي: نريد أن نلبس حنين وحمد الخواتم، طبعا الوالدة استغربت وقالت:ما هذه الخواتم التي تريدوا أن تحتفلوا بها حنين لا زالت في الثانية عشر من عمرها ؟

وكانت أم علي محرجه جدا من والدتي،لإنها تعرف أن أنني صغيرة بالفعل والاتفاق الذي تم أن يكون كل شي بعد ما تنهي حنين دراستها، وكانت الحجة بأن حمد يريد أن يتقرب من حنين !

وكنت للأسف قد سمعت جزء من حديث والدتي والدة حمد ولانني صغيرة لم أحسب لعواقب الامور، والله لا أبرر، أنا عارفه إن الذي حدث غلطة في حق نفسي، كان لازم أنتظر لحد ما عقلي ينضج، وحينها يكون الإختيار صح،ولكن فتاة صغيرة و جدت لها عريس وسيم ، فرحت به، يمكن تصورت أن الزواج هو كوشه وتبادل تهاني الزواج،وليست مسؤولية وبيت وأسرة. استغربت الوالدة كل هذا الاندفاع منى؟

ولكن من جهة نظري كان قلبي صغير بدأ يميل لحمد

و السؤال هل كان حب أم هو مجرد إعجاب بشخصية حمد أو فرحة بلقب ‘عروس’ مثل الفرحة لما تشتري عروسة من محل الألعاب تفرح بها يومين ،وبعدين تلقي بها في سلة المهملات

تم عمل حفلة خطوبة مثلما أراد حمد. وكان حمد في قمة الفرحة،والسعادة، وكان شرط والدتي أن الموضوع يكون بينهم، وأن ما يوصل الى والدي أو لزوجته، و يبدو أن والدتي،كانت تقرأ الغيب، فلقد علمت زوجة والدي، بموضوع الخطبة ولا أدري من أرسل إليها بصورة فوتوغرافية لحمد و سكتت قليلا حنين ثم أضافت وحينها وقعت زوجة أبي في حب خطيبي

نعم ،لقد عشقت حمد

فيا تري ماذا بعد هذا العشق الممنوع ،وهل سوف تستسلم حنين لتلك الزوجة أم ستدافع عن حبيبها هذا ما سوف نعرف في الفصل القادم

★★★★★

الذكريات

كل واحد منا،له ذكرياته ،او عالمه الخاص لايريد لأحد أن يقترب من عالمه ، ذلك العالم الخاص به،

لذلك عالمي بداخلي،لا يفارقني أبدا، واليوم راح انقل لكم بعض من عالمي،

ومن ضمن عالمي والدتي

بعد أن صدمت من زواج والدي ،ظلت فترة طويلة طريحة الفراش،وكنت خائفة جدا عليها،وأدعو الله عزوجل أن يحفظ لنا والدتي، فنحن ليس لدينا المقدرة لكي نفجع بوالدتنا، يكفي مأساة الوالد و زواجه،هذه الأوضاع فجرت بداخلى بركان الغضب، وكنت أسأل نفسي،ما الذي فعلناه لكي نجازي بكل هذا العذاب،والفواجع

أصبحت مشوشة ،وشاردة الذهن،ولا أدري ماذا أفعل،ومن جهة اخري، زوجة والدي لم تتركنا لحالنا ،تزويج أختي الكبيرة،لابن أحدي العائلات التي لها نفوذ وسلطة،رغم رفض أختي ولكن والدي قامت قيامته،ولم يكن لدينا سوي حل واحد إلا وهو قتل زوجة أبينا والتخلص منها،لم تكن زوجة أب ،بل كانت شيطانة ، لقد سلطت كل شرها على عائلتي، وكان لابد من قتل تلك الأفعى، لكي نرتاح من شرها، وكانت الخطة أن أذهب الى والدي، وأعتذر له،وأطلب منه أن يسامحني ،وأن أجلس معهم في البيت،طبعا الخطة تقتضي أن نعرف ماذا تفعل تلك الساحرة ووضعها تحت المراقبة المشددة لكشف حقيقتها،للوالد،كانت زوجة والدي ذكية جدا لم تطلى عليها أنني أريد أن أكون بجوار والدي،لذلك كانت تقول لوالدي أن هذه الطفلة اتت لهدف وليس للأطمنئان عليك كما تدعي، وهكذا لم أستطيع أن أكتشف شي وذلك لسعة ذكائها.

والدي أتصل بعمي، لكي أذهب معه إلى بيته، فالوالد لا يريد صراعات مع زوجته أو أحد يعكر له مزاجه، وقالت بحزن لقد تغير والدي كثير، لم يعد ذلك الإنسان الذي كان يخاف علينا ،أصبح مجرد أسم يأتي خلف أسمي فقط. أسم لا أقل ولا أكثر،وسمعت حنين صوت الرعد وبعدها لحظات فتحت السماء أبوابها لكي تنزل رحمة ربك وركضت مثل الطفلة إلى الساحة الداخلية من الفيلا ليبلل المطر ثيابها المطر . وتغني بصوتها الجميل. مطر مطر بنعمة النهمر تهللى يا أرضنا الخضراء وستبشري بهدية السماء …….

و للحكاية بقية .يتبع

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights