الفصل الثامن

بقلم : فايل المطاعني

 

حبيبي حمد

تحدني الدنيا علي غير ما أود

وأطيعها لاشگ ماهو بودي

أمشي بدربٍ باينٍ بآخره سد

وأقول يا ربي عساني أعدي.

تعرفون،

عجبتني هذه الأبيات. فقلت أبدأ بهذه الأبيات الفصل التاسع من حكايتي. حكايتي مع حبيبي حمد

وضعت ثلاث خطوط حمراء على كلمة حبيبي وهي مذهولة،لقد كتبت كلمة حبيبي بدون شعور .ألا يزال لسانها يتذكر هذه الكلمة ، منذ زمن لم تعتد أن تقول (حبيبي)

صحيح انا أقول لشقيقي

حبيبي! او لابني حبيبي. ولكن حبيبي حمد ،صعبة على لساني أن ينطقها وأخذت تذرع غرفتها ذهابا وإيابا وهي ترتجف فلقد أدركت؛ أن لحمد أثر في قلبها ،أو لنقل لا زال للماضي أثر في وجدانها. ذهبت لتغلق الباب بإحكام فهي لا تريد أن يعلم أحد بأنها نطقت كلمة حبيبي حتى مع نفسها،والحقيقة ان الكلمة بدأت غريبة على شفاتها حاولت أن تنطقها قبل أن تكتبها،وأخذت تردد وكأنها إنسان آلي

حبيبي حبيبي

ولكن الكلمة لم تلامس قلبها،وكأن قلبها قد تبلد فأصبح بلا احساس، حاولت أن تقنع نفسها بإنهاء طبيعية وأن هذه الكلمة ليست بالضرورة،أن أنطقها، يكفي أن أكتبها، فهي كلمة بلا روح ،و عندما كتبت حبيبي حمد شعرت بسهم قد أخترق قلبها ،ولكنها أصرت أن تقول :حبيبي حمد رغم الألم فكتبت بخط عريض

(أفتقدك ) و استأنف الكتابة بعبارة ( لابد إني أعترف بأنني أفتقدك انا أعلم بأنك لا تدري عن حالي الأن، ولكن أبشرك لقد استطعت أن تجعل مني انسان آلي ، بلا مشاعر ولا روح.وكانت الدموع السوداء حاضرة ، وكانت تتسائل ألا يزال حمد وذكرياته باقية؟ تبا كيف حصل ذلك لقد مسحت كل شي بالممحاة! فكيف عادت تلك الذكريات ؟؟

حاولت أن تتخطي مرحلة حمد ولكن لم تستطيع ، فكتبت ويدها ترتجف

كان حمد معجب جدا بالطفلة حنين و يريدها بأية طريقة، واستطاع بالاتفاق مع أهله أن يربطوا زواج اخي الكبير بأخت حمد بالموافقة على زواجي من حمد؟!،، و طبعا والدتي اندهشت وتسائل يدور في خلدها

لماذا حنين بالذات،دون إخواتها الأكبر منها، ولكنها لم تلقي جواب شافي يزيح بعض من تسائل والدتي وظنونها. فلقد كنت جدا صغيرة على الزواج، وأيضا أخي قال لوالدتي: لا أريد الزواج من شقيقة حمد و بهذا الشرط المجحف بحق شقيقتي حنين فهي صغيرة، جدا على الزواج . لم يكن أخي راضيا عن ما طلبه حمد فكيف يطلب فتاة صغيرة جدا، للزواج، بينما في بيتنا أخواتها الأكبر عمرا كيف سولت له نفسه أن يفعل ذلك، ولكن هو يريد أن يتزوج، وأيضا لا يريد أن يضحي بأخته بزيجة قد تكلفها طفولتها. فماذا فعلت أسرة حنين لكي تزوج إبنها من يريد ,وأيضا لا تظلم حنين بزواج غير متكافئ

هذا ما سوف نعرفه في الفصل التاسع من حكاية حنين. يتبع .

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights