الكاتب : فايل المطاعنى

سلسلة مغامرات العميد حمد الشميسي وفريقه الامني

الصمت

حاولت السيدة كريمة أن تتماسك ، حاولت قدر الامكان ان تكون قوية، وان تتخطي الصدمة، بالتأكيد انه حلم سعيد مات، وصرخت : لا سعيد لا

يموت بتلك السهولة حادث سيارة ،كيف حادث سيارة وهو لديه أكثر السيارات امان ونظرت الى ابنتها الجاثمة على ركبتها تبكي، ورفعت ابنتها

وحضنتها ، ولكن لم تبكي، لم تنزل دموعها، لم تصرخ، فقط تنظر الى ابنتها في صمت رهيب ما الذي يحدث لي لماذا هذا الصمت، اليس

المتوفي زوجي، يا الله يا كريمة اصرخي مثلما تفعل النساء حال تلقيهم خبر محزن قولي اي شي ولكن لا تصمتي! حاولت أن انهض من سريري

ولكني لم أستطيع النهوض ولا حتي الكلام فقط ذلك الصمت اللعين الذي يحيط بي فقط انظر بعين شاخصه إلى ابنتي ، وهي تبكي اباها

بحرقة، وأنا صامتة و سمعت طرق خفيف على الباب، قطع عليها صامتها، وقبل ان تنطق بكلمة واحدة دخل أخيها الدكتور عدلي عبدالمنعم

ليعزيها ويطلب منهما الاستعداد للنزول الى عمان لكي يستقبلوا المعزين وايضا الشرطة تطلب رجوعهما الى السلطنة، وهنا تحولت الفيلا الى

خيمة عزاء بعد ان علم العاملون بموت سيد البيت و ظلت كريمة صامتة فقط تنظر الى الوجوه وبصمت!

★★★ النقيب منى تتصل بالمقدم سالم هلال : سيدي المقدم اين انت ؟ دخلت المكتب ولكني لم اجدك، وقالت وهي تبتسم : عندك لك خبر سار والاكيد راح ترقيني وتعطيني مليون ريال!
المقدم سالم ضاحكا: طيب راح ارفع اسمك للترقية بس المليون راح احتفظ به لنفسي واضاف انا والنقيب محمد في البنك تقريبآ انتهينا ، اعطيني ربع ساعة بالكثير واكون بالمكتب… منى تسمع طرق خفيف على باب مكتبها وهي تتحدث مع المقدم سالم وصوت يقول بلهجة مرحة: ممكن أدخل
النقيب منى وهي تلتفت الى مصدر الصوت: تفضل انت د خ ل وفجاة قالت فرحة : ليس معقول ا بو هزاع وركضت تحضن اخيها، وتقول: الحمدلله

على السلامة اين انت؟ بس ناقص نبلغ الانتربول الدولي باختفائك!؟

وجاء علي بالقهوة التي طلبتها منى وحال دخوله وجد العميد حمد أمامه فوقف منتفضآ ولكن العميد حمد قال مازح: اهلا علي لا زلت صامد لم

تتزوج
ضحك علي وانسحب بعد ان هنئ العميد حمد على سلامة الوصول والعودة الى العمل العميد يتحدث إلى أخته قائلا : ما الجديد هذه الايام

الاشاعات منتشرة فهل هناك اخبار عن ترقيات؟ وحينها دخل المقدم سالم هلال والنقيب محمد الحوسني وبعد اداء التحية والامنيات الطيبة قال

المقدم سالم بعد ان جلس على مكتب منى المقدم سالم هلال :نعم عودة العميد حمد الى العمل تساوي فعلا مليون ريال وترقية ابتسمت

النقيب منى ونظرت إلى المقدم سالم .نظرة اعجاب ثم أدركت الموقف بسرعة وقالت : الحقيقة العمل مع المقدم سالم متعة حقيقية. لقد كان

وسكتت ثم أضافت :نعم الاخ ولم تنظر إليه مباشر بل نظرت الى الاوراق التي أمامها في استحياء .

يتبع

(عمدة الادب)

اقراء ايضا : اختفاء سعيد زهران. الفصل الرابع

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights