الكاتب : فايل المطاعني

المقدمة
يعتصر قلبي، ألم كلما تذكرت تلك الذكريات، لكني موقنة بأن الفرج قريب وقريبآ جدآ، ويومآ ما سوف يتحقق كل ماكنت أحلم به، وتشرق شمس سعادتي
خاطرة للمرحومة ريم الصالح بطلة قصة الجنية★ الذكريات

نظرت كريمة الى سقف غرفتها المزين بالنجوم والاهلة، ونهضت من فراشها، وتقدمت خطوات، نحو النافذة التي لم تكن تبعد كثيرآ عن سريرها،

وفتحت النافذة، وأخذت تستمتع للسعات الهواء الصباحي البارد ، ثم نظرت نظرت الى البحر بعمق، فكان هادئ جدآ، وكانه لم يكن بالامس غاضبا

، وأسترسلت في النظرة الى امواج البحر الزرقاء ، وكأنها لوحة فنية رسمها الفنان التشكيلي فاروق حسني

لا يتحرك فيها شي، سوي انفاس واذا قدرت ان تكتمها، لفعلت، وأخذت تبكي بصوت خافت، فقد مر عليها طائف الذكريات،

وتوقف عند ابن خالتها السفير صبري الادهم وحبيب عمرها وبكت وهي تتذكر تواسلاته، بأن تبقي معاه، فالمستقبل هنا في بلادنا، ومع بعض.

وتذكرت صوته وهو يقول لها

صبري : لا تذهبي يا كريمة لا تتركيني.

كريمة وهي ترمي ببصرها في الارض خشية ان يري ترددها ولكن قالتها بحزم بعد تردد: لسنا لبعض وحكايتنا أنتهت.

صبري :آه منك يا ابنة بلدي، ستذهبي إلى الغريب؟ سوف تكوني غريبة بينهم وهنا من يحبك منذ كنت صغيرة بظفيرة وشرائط ،

وتذكرت كريمة تواسلات ابن خالتها قائلا لها : و المرسي ابو العباس لا تذهبي يا كريمة

وبكت كريمة: ياليتني سمعت كلامك يا صبري وانا نادمة اني لم اسمع كلامك. خمسة وعشرون عام وانا في عذاب ، على انني فرطت فيك ولم

اسمع كلامك، وضربت بيدها النافذة وهي تبكي قائلة: ياليت العمر يرجع ثانية ياليت، وسقطت دمعة كبيرة، لم تحاول مسحها،بل تركتها والمطر

الاسود ينزل زخات زخات وكأنها كانت تنتظر أن تعترف امام نفسها لكي ترتاح و هذه الدمعة بمثابة الحجر الذي إزاحته عن صدرها. ★★★★ الورقة الغامضة
أخذ المقدم سالم هلال، ينظر الى الاوراق التي، وضعت على مكتبه، و على عجالة ، وفجأة لمعت عيناه، فقد راي، الورقة التي طلبها برسالة

واتس من صديقه محمد سالم مدير احدى شركات التأمين وقرئها ، ثم طلب حضور النقيب محمد وبعد قليل دخل النقيب محمد قائلا :السلام عليكم سيدي المقدم

المقدم سالم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته محمد بشرنا ما الجديد

النقيب محمد : سيدي السيارة التي تسببت في الحادث عرفنا، انها احدى السيارات

التابعة لمجموعة شركات زهران العالمية، يعني احدى سيارات القتيل، والغريبة انه أعلن قبل يومين من الحادث بسرقتها وتم تبليغ الشرطة بذلك!
ونهض المقدم سالم هلال من مكتبه ، وشخص ببصره إلى سقف مكتبه ثم قال بعد صمت وتفكير

المقدم سالم: محمد استعجل التقرير من الاخوة فريق مسرح الجريمة، أريد التقرير على مكتبي، غدا صباح بالكثير، وسكت وهو ينظر الى النافذة المطلة مباشرة على جسر القرم
ولكن النقيب محمد بدد الوجوم والهدوء، فقال: سيدي عندك تصور معين للجريمة، او كيفية طريقة القتل؟ وانتبه المقدم سالم الى سؤال النقيب محمد وترك النافذة وجلس على أقرب كرسي مجاور له، وقال : اكمل كلامك نقيب محمد.
النقيب محمد: سيدي كل طرق مقفولة لم نجد ثغرة توصلنا للمجرم..فضحك المقدم سالم ثم قال: محمد لا مستحيل تحت الشمس ورجل

التحري، هو الذي يجعل الثغرات تأتي اليه، ولا ينتظر ان المجرم يقول له: سيدي الشرطي اقبض علي! ومد يده الى الورقة التي كانت على

طرف مكتبه ثم أضاف قائلا : نقيب اقرأ هذه الورقة وقال وهو ينهض،تعال معي سوف نقوم بزيارة الى شخصية قد تفتح لنا الثغرة التي تبحث

عنها ايها النقيب الهمام .
فلما قرأ النقيب محمد الورقة جحظت عيناه وقال في ذهول: سيدي كيف حصلت على هذه الورقة،هذه الورقة تقودنا الى خيط اذا تتبعنا أثاره

سوف يقودنا الى بعض الحقيقة.
ولكن المقدم قال: ربما تقودنا الى الحقيقة كاملة، فلا تستبق الاحداث…هيا بنا وقف فجأة المقدم سالم ثم أضاف قائلا: اتصلوا على زوجته

 

وابنته في مصر واخبار وهم بموت سعيد زهران أو مقتله ولكن الافضل قولوا لهم مات في حادث سيارة وجاري البحث عن سائق السيارة ،

ثم لوح بيده قائلا : وايضا هم مطلوبين للتحقيق . واذا لم يحضروا او ماطلو اطلبهم عن طريق الانتربول. محمد:حاضر سيدي، الكل سيضع تحت

الاتهام..فالورقة تقول ان المجرم من أقرباء سعيد زهران أقاربه من الدرجة الاولى

المقدم سالم يفتح الباب للخروج للمهمة:أحسنت ★★★★ الزوج أخر من يعلم

دهش العميد حمد الشميسي من كميات الاتصالات المهنئة له بالترقية، من زملائه الضباط، والامنيات له بالتوفيق،واستغرب من ذلك ،فلم يخبره أحد بأنه ترقي أو صدرت أوامر بالترقية لذلك قرر أن يقطع إجازته السنوية ويذهب إلى إدارة التحريات لعل وعسى يكون الخبر صحيح وهو كزوج اخر من يعلم …..

يتبع

(عمدة الادب)

★ريم الصالح بطلة قصة الجنية في الاصدار الاول لكتابي جريمة على شاطئ العشاق وقصتها لاقت نجاح منقطع النظير وتوفيت قبل صدور الكتاب بشهر . ★فاروق حسني فنان تشكيلي مصري و وزير الثقافة في مصر المحروسة ايام الرئيس مبارك

اقراء ايضابين الشموع الفصل التاسع والعشرين

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights