هيفاء

بقلم :فايل المطاعني

                                 الفصل الخامس

قالت لها هامسة:سوف اخبرك ولكن بعد أن تنهي يسرا التقاط صور لنا، ولكن مزون توقفت عن الكلام قليلا محاولة أن ترطب الاجواء وعيون هيفاء تراقب ما ستقول بشغف
مزون تشير بإصابعها: اين الكاميرا توقعت أن تأتي بها ؟
هيفاء ضاحكة وتشير إلى يسرا: اذا حضر الماء بطل التيمم و تشير وتضحك ولكن
بنفذ صبر .
فقالت وهي تفتعل الغضب:هيا قولي ماذا عندك ،والا سوف اخرج واذهب الى العجائز استمتع وهن يتحدثن عني ونهضت باتجاه الباب ولكن مزون أمسكت بيدها قائلة لها وبجدية لم تعهدها هيفاء:اجلسي سوف اخبرك ونظرت إلى يسرا قائلة لها :ممكن تتركينا قليلا وبإمكانك تمارسي طقوسك التصويرية وتظهري الضيوف خاصة صديقات والدتي بأبهي حلة
ضحكت يسرا :حسنا سوف اخرج اصور الضيوف وأخواتك وسأتي بعد قليل
وبعد أن خرجت يسرا
أحضرت هيفاء كرسي خشبي
وجلست امام مزون مباشرة
هيفاء:يله يا عروس ماذا هناك هل حمد على ما يرام
مزون تحاول أن تفتح معها الحوار ولكن بتردد وبعد جهد جهيد قالت : الحمدلله حمد بخير ولكن انا التي ليست على مايرام
اقتربت هيفاء أكثر وامسكت بيد ابنة خالتها قائلة لها
هيفاء:ماذا هناك يا مزون انا خائفة عليك ماذا حدث
مزون: حلم ازعجني من ايام وانا اعاني منه وهذا الحلم منذ أن أعلن خطبتي على حمد وهو يأتي ليس دائما ولكن بفترات متقطعة ولا ادري ما تفسيره؟
هيفاء :اروي لي الحلم لعل وعسى نجد له تفسير
مزون في تردد: المشكلة ليست في الحلم
المشكلة في الأشخاص الذين يظهرون في الحلم !
هيفاء مستغربة: من الأشخاص انا اعرفهم؟
مزون: عز المعرفة
هيفاء: من؟
مزون: عمي راشد
هيفاء: والدي ياتيك في الحلم ؟!
★★★★★ تقاطع هيفاء ابنة خالتها بقولها : من اين اتت
مزون:من هنا من هذه النافذة كما قلت لك،لقد فتحت النافذة بسهولة
وعندما دخلت نظرت إلى الخلف وكأنها تقول للشخص الواقف خلفها هل هذه الفتاة المطلوبة ؟
والشخص الذي كان خلفها دون أن يتكلم كان يشير اللى بيده
وعندما دخلت مسكت يدي وسحبتني الي النافذة تريد أن تخرجني حيث كان الرجل يقف ويضحك ضحكة مرعبة وقبل أن تخرجني اتت والدتي مسرعة وحينها افلتت يدي بسرعة فخرجت مسرعة من النافذة مثلما دخلت منها وأخذ الرجل يتحدث مع المرأة وبصوت عالي وبين لحظة واخري ينظر إللى بنظرة مرعبة وكان غاضبا لفشل مهمة اختطافي
كان وجود امي في تلك اللحظات أفسد عليهم المهمة
أخذ الرعب والخوف يسيطر على هيفاء التي تسمع القصة وكأنها أمام فيلم رعب ولولا معرفتها بابنة خالتها و بجدية حديثها لما صدقتها
وإضافة مزون
وهي تنظر إلى النافذة
هل تعلمي من الرجل الذي كان مع تلك المرأة ؟
هيفاء تهز راسها دلالة على عدم علمها
مزون: كان عمي راشد
والدك يا هيفاء
لم تستطيع هيفاء أن تنطق بشئ من هول المفاجأة
ولكن فجأة قالت لها وهي مشرقة الوجه وكأنها تريد أن تنفي التهمة عن والدها
هيفاء : والدي كما تعلمي أعرج فهل كان الرجل الذي بالحلم أعرج
مزون: لا اعلم فقد كان واقف لقد كنت خائفة جدا وكنت اصرخ..وبينما هم في حيرة من أمرهما دخلت عليهم الوالدة نصراء وهي تصرخ قائلة: تقول عمتك عائشة أن المعرس تعرض لحادث مروري
قفزت هيفاء من الخوف وصرخت
هيفاء: حمد
بينما سقطت على الارض مزون مغمي عليها ★★★★. بيت العريس
يا ولدي لماذا انت عنيد اعطي خالتك الخمسين ريال وتخلص من هذه المشكلة
حمد يحاول أن يقنع والدته بان المشكلة ليست في الخمسون ريالا ولكن المشكلة أنه في عدم اقتناعه بما تقوله خالته
قائلا لوالدته
حمد: يا أمي هذه خرافات ودجل، والحمدلله نحن مسلمون ،والله هو الحامي وليس هؤلاء المشعوذين يتلون وجه والدته وكادت ان تسقط من الخوف وتنظر يمينا و شمالا وتقول في خوف
الوالدة: اسكت لا تقل هذا الكلام وتقوم بنثر حبات اللبان في المبخرة وترمي الملح باتجاه ابنها وهي تلف وبشكل دائري على ابنها و تردد :سامحونا يا سادة يا كرام حمايتكم حمايتكم يا سيدي ، يا العيدروس
وضحك حمد وهو ينفض ما تبقي من آثار الملح ويقول مشاكسآ والدته :الناس تمشي على القمر ونحن بعدنا على هذه الخرافات، وأعطيهم عشان الحماية، من هؤلاء الذين أعطيهم قولي لي أسمائهم لكي اعرفهم على الاقل ؟
جلست والدة حمد على الكنبة تبكي و تتوسل إليه أن يعطيها الخمسين ريالا ويعتبرها صدقة.
رق قلب حمد لما راي والدته تبكي فأخرج من محفظته الخمسين ريالا وناولها إياه قائلا: والله لست مقنع ويعلم الله ذلك ولكن من اجلك يا امي ومن أجل دموعك الغالية أخرجت تلك الخمسين. وتناول الخنجر مخاطبا والدته :انا سأذهب الى صديقي سلطان سأتجهز للعرس ونظر إلى ساعته قائلا: ياه الوقت يمر بسرعة وحمل الخنجر والعباءة وخرج
شعر حمد كأن أحد ورائه ،نظر إلى المقعد الخلفي ولكنه لم يري أحد ،خرج من سيارته ليري قطة استقرت فوق غطاء السيارة
قطة بيضاء لم يري لبياض تلك القطة مثيل عيناها خضراء جميلة
ذيلها كثيف الشعر ، ولاحظ أن في رقبتها قلادة، تكاد تشبه القلادة الذي أهداه إلى زوجته مزون ؟!
لم تهرب عندما اقترب منها و لكنها وقفت على الرصيف مبتعدة قليلا عنه و تنظر اليه،وكأنها تريد ان تقول له شيئا ما
حاول أن يخيفها لتهرب ولكنه تهرب قليلا و ترجع إليه مرة أخري
احتار حمد في أمر تلك القطة؟
التي كانت في غطاء السيارة لم تتحرك عندما اتي اليها وكأنها لا تريد أن يغادر حمد المكان
حس ان أحد يدفعه للدخول الى السيارة ولكن تلك القطة كانت تصعد إلى غطاء السيارة فيزول اثر ذلك الاحساس
لم يعد يدري ماذا يفعل وبينما هو حائر هكذا ،لم ينتبه إلى أن جاره يرجع بسيارته إلى الخلف،ودون ان يدري صدمه بمؤخرة سيارته ووقع مغمي عليه/ يتبع

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights