(عمدة الادب)

ابو الهول لفت انتباهي صمت الرجل كان صمته محير وكأنه ابو الهول.

لا يلتفت إلى أحد ولا ينظر إلى جمال هذا الطريق الرائع طريق صور/ مسقط فقط ينظر إلى هاتفه المحمول وتدمع عيناه واظن انه ينظر صورة ما في هاتفه .

ولانني صحفي بارع ( اظن انني كذلك) توقعت أنه صورة لابنه أو ابنته، وقررت حينها أن أجعل ابا الهول يتحدث والا ما فائدة جلوسي معه ! ….

فبادرته بعبارة صباح الخير يا بلدياتي .هذه الكلمة منتشرة جدا في الصعيد المصري.

وتعني صباح الخير يا قريبي مثلما نحن نقول (هلا بك راعي بلادي) عندما نلمح شخص من نفس بلدتنا ،وكأن تلك الكلمة هي السر ؟؟ فنظر اللي ابا الهول مستغرب فقال : هو حضرتك تعرفني والتفت بوجه اللى فلمحت بقايا دموع حاول أن يخفيها وقبل أن اجيبه على سؤاله الذي لم يكن مفاجئ لقد تعلمت خلال مشوار الصحافة كيف اتخلص من المواقف المحرجه …و سمعته وهو يتحدث مع ابنه ويقول : ايوه يا احمد حاضر انت عاوز موتوسيكل حاضر من عنيه يا ابني وعايز ايه كمان ،ايه عايز موبايل وضحك ابا الهول وقال:كمان موبايل حاضر حاضر يا جعفر العمدة ★

.واغلق الهاتف على ابتسامة رضا فعلمت أنه ينتظر هذه المكالمة من ابنه احمد .فقلت له وانا ابتسم : أن الأطفال يطلبون منا كل شي.فضحك وهو يقول :نعم هذا ابني احمد عندما غادرت وسكت برهة وكأن الذكريات عادت إليه ولكنني لم اتركه يبحر كثيرا فيها فقلت له : هل هذا اول عيد لك في عمان..

فقال :نعم لقد افتقدت اجواء العيد في مصر وايضا اجواء رمضان

.وصدق الرجل فاجواء العيد في المحروسة مصر لا يماثلها اية أجواء، وقلت له نكته حاولت أن تكون مضحكة .

انا اعترف انني لست في براعة عادل امام! ولكن احاول أن أخرجه من أجواء الحزن فقلت له اسمي فائل المطاعني فاستغرب فقلت له موضحا لا عليك ليس المطلوب منك أن تحفظ الاسم ..

واكملت دون أن أعير لردة فعله اي اهتمام ..انا صحفي وأحب أن ندردش مع بعض قليلا فنحن اصبحنا رفقة واضفت رفقة تاكسي فقال مبتسم :اعتبره لقاء صحفي .فقلت مسرع :لا فقط دردشة طريق هيا أخبرني عنك انا اسميتك ابو الهول فهل لك اعتراض فضحك وهو يقول :لا لست أبا الهول انا اسمي مصطفي محمود .

طبعا هذا اسم مركب يعني أنا مصطفي محمود عبد العزيز عبدالعزيز والدي ولقد سماني بهذا الاسم لإعجابه الشديد بالدكتور مصطفي محمود صاحب برنامج العلم والايمان فأراد أن يكون ابنه مصطفي محمود اخر ومادام انت صحفي سوف احكي لك حكايتي من البداية أو الحدوته نحن في مصر نسمي الحكاية حدوته …..واليكم حكاية مصطفي محمود …

.يتبع

اقراء ايضا : دموع على موانئ الغربة….

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights