الكاتب : سمير الشحيمى

مرت خمسة عشر سنه … شمعه ناجحه بدرجات إمتياز وأبنتها ريتاج عمرها 15 سنه ورزقت بمولود ثاني سمته مسعود وعمره 8 سنوات مبارك رفض أن تكمل شمعه دراستها بالجامعه واضطرت تصبر وتسكت عشان بنتها ريتاج وولدها مسعود وصارت ربة بيت والخدامه إضطرت أتسافر بلادها ومن يومه وشغل بيت أم مبارك عقته على ظهر شمعه من طبخ وتكنيس وغسيل ملابس وتربية العيال وأم مبارك تمكنت منها الشيخوخه بس بعدها بجبروتها وقوة شخصيتها محد يقدر عليها تعامل شمعه أسوء معامله

فبيت سلطان تمكن منه المرض طريح الفراش يتحرك حركة بطيئه داخل البيت ويرجع فراشه والباص أجره على شخص ثاني يشتغل فيه ويسلم فلوس الإيجار لسلطان ورقيه بين شغل البيت والاهتمام بصحة سلطان وتساعدها بنتها مريم متزوجه من ولد عمها خلفان وحسن في الشرطة بمسقط وتزوج بنت من مسقط إسمها كريمة ومحمد تزوج بنت جيرانه فداء وعنده أطفال ثنين وعايشه تم نقلها من مستشفى صحار إلى مستشفى ولايتها وبعدها تنتظر النصيب وتوفت جدتهم صبيحه الله يرحمها

وفي مسقط مبارك في محل الذهب بالخوض وبدريه موظفه بالشركة وعندها سيارتها الخاصه تروح وترجع الدوام وعبدالله تزوج ماجدة بنت خميس بنت عم شمعه وعنده منها طفل واحد اسمه مبارك

مبارك الصايغ راجع المسا بيته بمسقط وعلى طاولة الطعام الكل مجتمع

مبارك:ها كيف كان دوامج؟

بدريه: ماشي الحال الحمد لله بس الزحمه متعبه أكثر من الدوام نفسه

مبارك: هيه والله زحمة مسقط معروفه

عبدالله : توسعة الخط السريع حل مؤقت ولابد من شبكة جسور خارجيه عشان يخف الضغط على الشوارع الرئيسيه

مبارك: البنيه التحتيه مكلفه وهاي المشاريع الضخمه تبي تخطيط متقن وشبكة طرق عنكبوتيه تصل لجميع المحافظات الأخرى

بدريه: اللي يسمعكم اللحينه محطايين بلجنة التخطيط والعمران خل عنكم وتعشوا

مبارك يضحك: ترا الواحد لازم يتفلسف ويكون عنده خلفيه بهاي الأمور

بدريه: أها زين زين عبقري زمانك

مبارك : عبدالله وين أخوانك وصلوا تركيا ولا بعدهم؟

عبدالله : خلاص واصلين وهم حاليا بطرابزون يتمشون والأجواء جدا روعه

بدريه: سمعت عنها هاي طرابزون والكل يمدح فيها يبيلها سفره ولا شو رايك بوعبدالله؟

مبارك: تمام بشوف متى نقدر نسافر وبخبرك أنا بكره بروح البلد صارلي شهر ماشفت أمي ولا شفت الاعيال

بدريه: بعد زين تروح تشوف المحل اللي مخلنه مع نسيبك خميس يكون مخبص بشي ولا شي

مبارك: لا تحاتي الأمور كلها طيبه وخميس أعرفه زين

ماجده تضايقت من كلام بدريه وحس فيها زوجها عبدالله وأشر لها تهدي من نفسها

وفي بيت أم مبارك : يا شمعه شمعه وينك تعالي

شمعه بغرفتها مع بنتها ريماس

ريماس : جدتي تناديك

شمعه تحط الملابس بالكبت: أيوه أسمعها بسير لها بعد شوي

ريماس: أحس جدتي ماتحبك واايد تأمر عليك؛ هيه تحبني أنا وأخوي بس أنتي تعاملك غير عنا ليش؟

شمعه: حرمة كبيره بالسن ولازم أتحملها وجزاء الإحسان إلا الإحسان

ريماس: قلبك كبير

شمعه وينك شمعوه أم مبارك تنادي وراحت لها شمعه

أم مبارك : وينك أناديك من وقت يبس راسك عليه

شمعه: كنت أرتب ملابس الأعيال ياعمتي

أم مبارك : كيف ماراح تغدينا تراني جوعانه

شمعه: جاهز الغدا بس دقايق أحط الأكل وبجيبه حقك

أم مبارك : يالله بسرعه

وفي غرفة مسعود دخلت ريماس عليه وكان يلعب بليستيشن

ريماس : بس هذا اللي فالح فيه توك جاي من مدرسه وتلعب سوني

مسعود: شو تبيني أسوي يعني ملحق على المذاكره

ريماس: أنت بس هذا حالك أنا اتريا باكر عشان نجتمع فبيت جدي العود سلطان وجدتي رقيه أستانس أسير معاهم لمتهم حلوه

مسعود : أنا بعد نفسك بصراحه ياليت أبوي يهتم فينا نفس مايهتم جدي سلطان فينا

ريماس: صدقت أبوي كله مشغَول ولما يجي عدنا بس يجلس يوم ولا يومين ويروح صح ما مقصر معانا بالفلوس ولكن محتاجينه معانا بحياتنا

مسعود:مرات يصير مجلس الآباء بالمدرسة اسويله مسج يقولي مشغول خل امك تروح معاك وأمي محتوتنا بقلبها وحبها لنا

ورا باب غرفة مسعود واقفه شمعه تسمع كل كلمه وعينها تدمع؛ شوي وفتحت الباب وقالت:يالله الغدا جاهز قومو نتغدا مع بعض

والعصر في محل مبارك الصايغ بالبلاد ورا المكتب جالس خميس ويشرب قهوه دخل عليه ياسر وزوجته

خميس: هلا والله بياسر والمدام شحالكم

ياسر: هلا بيك أخوي خميس هلا بتاجر الذهب

خميس : عاد مب تاجر الا موظف

ياسر: المدام تبي خاتم ذهب يكون حلو وقيمته مناسبه هدية عيد زواجنا

خميس : تستاهل المدام ونقي اللي تبيه محل الذهب واللي فيه تحت أمرك

وفي اليوم الثاني الصبح ريماس ركبت الباص للمدرسه وسايق الباص ولد شباب يمر يشل ريماس أول الصبح ومعاهم أخته ومع باقي الطالبات وينزلها آخر وحده من الباص ومعجب فيها استجمع كلامه وقال: يا ريماس أنا بصراحه معجب فيك وأريد أكلمك

ريماس طالعت أخته وبنفس الوقت صديقتها بالصف ونزلت من الباص وهيه مستحيه

وفي المسا وريماس تجهز اغراضها لبكره يجتمعون فبيت جدهم سلطان رن تلفونها صديقتها اللي بالباص أخت سايق الباص

ريماس : هلا جيهان مراحب

جيهان : هلا ريماس شو جالسه تسوي؟

ريماس: أرتب أغراضي بنسير بيت جدي سلطان نجلس عنده إجازة الأسبوع

جيهان: يالله زين حظك حبيت أكلمك بخصوص أخوي باسل ما كان يقصد بلي صار بالباص

ريماس : لا عادي حصل خير

جيهان: أخوي طيب وحبوب بس ماعرف ليش خلاه يكلمك بالبيت رغم هو كلمني عنك ويسألني عنك دايماً

ريماس: أخوك باين عليه حبوب ومحترم بس خوفني لما كلمني

جيهان : لازم أي وحده مكانك راح ترتبك بس هو معجب فيك عاد اليوم عاتبته بس صارحني انه معجب فيك عاد طلب رقمك وأنا قلت بسأل صاحبة الشان

ريماس: لالا ما اكلمك شباب بتلفوني

جيهان: لا تخافي إذا صار شي خبريني وأنا اعرف كيف اوقفه عند حده إذا ماعجبك تواصل معاه سويله بلوك

ريماس: والله ما أعرف بصراحه متردده وخايفه

جيهان:ماله داعي من الخوف وأنا بعطيه رقمك وتفاهمو مع بعض

ريماس تسكت وجيهان كملت : السكوت علامة الرضا يالله باي

ريماس تفكر وتكمل ترتيب أغراضها ويعدها راحت تتعشى جات الساعه ١٢ راحت غرفتها تستعد لنوم ورن تلفونها رقم غريب دق قلبها بقوه وتقول لنفسها أكيد سوتها جيهان وعطت الرقم لاخوها باسل وماردت عليه رن التلفون مره ثانيه وثالثه وقررت ترد

وبدء الحوار بين إثنين

اقراء أيضا: بين الشموع الفصل الرابع والعشرين

يتبع….

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights