بين الشموع

الفصل الثامن عشر

بقلم سميرالشحيمي

بيت سلطان مزين بجميع أنواع اللمبات الملونة وصوت المسجل يصدح داخل حوش البيت والحضور كثر عرس مبارك الصايغ من شمعه بنت سلطان؛ رقية بزيها العماني التقليدي زاهي الألوان ولابسه الذهب اللي رجعه سلطان من محل الذهب تعطي تعليماتها لبنتها مريم وبنات العائلة بتجهز ولاستعداد ومعها حريم العائلة والحارة ليتحركوا إلى القاعة اللي بيكون فيها العرس والباص يثريا برا البيت؛ رقية واقفه مع أمها الجدة صبيحه ولابسه الزي العماني التقليدي وتقول: ها كيف الكل جاهز راعي الباص يوصلنا القاعة

الجدة صبيحه : الكل جاهز بس كيف عروستنا شو وضعها بالصالون؟

رقيه : لحظات بتنصل على عايشه معها بالصالون

تتصل رقيه على تلفون بنتها عايشه وتطمن عايشه أمها على شمعه وأنها تسوي شعرها وتسريحه والميكب

وسكرت عنها وقالت عايشه لشمعه: هاي أمي تطمن عليج

شمعه أطالع نفسها بالمرايا والكوافيرة تسوي تسريحتها وهيه تتأمل المرايا ويسرح بالها بذاكرتها تذكر كلام أبوها

يقول لها: بنتي يا شمعه عشان تكسبي زوجك وتكسبي والدته لازم تكوني صبوره على قد ما تقدري وشرطنا عليه إنك تكملي دراستك بالمدرسة واذا في أي شيء تذكري بيت أبوك مفتوح لك دايما

تمر هاي الكلمات على عقل شمعه ويرد يعيد نفسه حتى جهزت عروستنا وضبطت كل تجهيزاتها ولبست الطرحة البيضاء بالفستان الأبيض الجميل مثل بياض الثلج

وفي بيت مبارك الصايغ لبس الدشداشة العمانية ومعها أخوه سعيد اللي مقيم بالبحرين بسبب ظروف عمله وأخذ إجازة ليحضر عرس أخوه مبارك وبعض الشباب يساعدون مبارك بلبس الشال العماني والخنجر ولتمصيره العمانية ويتحرك الموكب إلى مجلس الرجال للملكة

وفي نفس الوقت وتحديدا في وحده من الغرف زوجته بدريه تبكي من الحرقة وأطالع سيارة مبارك وهيه مزينه وخلفه باقي السيارات راحين لمجلس الرجال دخلت عليها أم مبارك وهيه بكامل حليها ولبسها العماني التقليدي المميز وقالت : بنتي بدريه حاسة فيك

وبلي داخل قلبج

بدريه: كيف ناعمتي بشو اللي حاسة فيه وأنتي ما جربتي شعور تكون حرمه ثانيه بحياة زوجك

أم مبارك : ومن قال ما جربت حياة عبدالله أبو مبارك كان متزوج علي من البحرين بس ما طولت وايد معاه بعد اول مولود جابته هو سعيد خذ ربك أمانته وتوفت

بدريه : يعني سعيد مبد ولدج؟

أم مبارك : لا ولد شريكتي الله يرحمها للحين مسوتلي حره بقلبي لكن ما تجوز على الميت غير الرحمة

شوي دخلت بنتين ثنتين هن بنات مبارك متزوجات الأولى اسمها كلثم والثانية أسمها صفيه شافتهن أم مبارك

وقالت: بناتي للحين ما تلبستن عشان عرس ابوكن؟

كلثم : كيف نروح عرس ابوي وأمي هنيه بحرتها

أم مبارك : وانتي يا صفوي؟

صفيه: انا مب غير عن أختي

أم مبارك : خلاص عيل أنا بسير مع عماتكم العرس؛ وقربت من بدريه وقالت : دموعك غاليه وتأكدي حقج بجيبه لج من بنت ريقوه

طلعت أم مبارك من غرفة بدريه وهيه غرقانه بحزنها مع بناتها

وفي مجلس الرجال سلطان وأولاده محمد وحسن وإخوانه والمليك والحضور بانتظار المعرس مبارك الصايغ محمد يكلم سلطان : أبوي هذا كله ما عجبني

سلطان : حتى أنا لكن خلاص اللي صار صار

محمد: أحب لي أجلس بالسجن ولا أشوف أختي الصغيرة يأخذها هالشيبه

سلطان: الموضوع اللحين منتهي وتضحية أختك م,   حقك أنت بس حقنا كلنا عائلة سلطان

محمد: أبوي نحن لازم… سلطان يقاطعه : محمد اليوم عرس أختك ومأبي شوشره ولا مشاكل خلي اليوم يمر على خير

حسن: أبوي وصل المعرس

سلطان : ياالله قوموا خلونا نكون جالسين عند المليك

جلس الجميع ومن خلص المليك وأعلن زواج شمعه ومبارك على سنة الله ورسوله حطو وجبة العشاء

وفي قاعة الأفراح والكل مستأنس ويرقص والأغاني الجميلة تصدح بكل القاعة وأم مبارك جالسه يسار الكوشة والجدة صبيحه يمين الكوشة وبتبادلن نظرات ناريه وجى وقت العشا ويتعشى الجميع وبعدها استمرو بالرقص والغنا

وشوي تبندت اللدات وبقت الإضاءة عند باب القاعة واشتغلت أغنية زفت العروس شمعه وصلت عند باب القاعة وحواليها بنات صغار

كل بنت بيدها باقة ورد صغيره وتمشي وسطهن شمعه بيدها باقة ورد كبيره ووسط الباقة شمعه إلكترونيه عاطيه منظر جميل وهيه تمشي على أللحان زفت العروس ببطيء حتى وصلت الكوشة وسلمت على جدتها صبيحه وأمها رقية وبعدها سلمت على أم مبارك وجلست بالكوشة عذالها جدتها صبيحه ورقيه دمعة الفرح بعيونها وتصفق وترقص مع بناتها

أم مبارك تكلم بنتها رتاج: والله البنت مب هينه حلوه زين إن بدريه ما جات ولا كان انجلطت مكانها

رتاج: هيه والله وأنتي الصادقة زين إنها ماجات

وشوي قالوا أن المعرس وصل برا القاعة كل الحريم بالقاعة لبسن العباءات وتغطن ودخل المعرس مع فرقة طبل بوزلف لحد ما وصل

ووقف بالكوشة وسلم على أمه وأخواته وعمته رقيه وأمها صبيحه وجلس بالكوشة

وكان الكل سعيد وشمعه كانت شمعة بكل معنى الكلمة.

يتبع