انتاب العالم أجمع حالة من الذعر و الخوف من آخر تطورات فيروس كورونا بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن ظهور متحور جديد من فيروس كورونا والذي تم الإشارة إليه برمز B.1.1.529أو”أوميكرون” و الذي وصفته بما يسمي “مبعث قلق”.
تسجيل أول إصابة في جنوب أفريقيا
أعلنت منظمة الصحة العالمية بأنه تم تسجيل أول حالة مصابة بالمتحور الجديد “أوميكرون” في جنوب أفريقيا يوم 24 نوفمبر 2021 وبناءً عليه اجتمعت اللجنة المعنية بتطورات فيروس كورونا (TAG_VE) يوم الجمعة 26 نوفمبر 2021 لدراسة و تقييم هذا المتغيّر الخطِر.
كما أصدرت المنظمة في بيانها تحذيراً حيث أن هذا المتغير يثيرالقلق الشديد نتيجة احتوائه علي أكثر من 30 طفرة في “بروتين سبايك” و هو ما يؤهله لإصابة البشر بشكل أقوي و أسرع من باقي سلالات كوفيد.
و يعتقد العلماء أن هذه هي أكبر طفرة حدثت علي الفيروس، بمعني أنه مختلف تماماً عن الفيروس الأصلي الذي ظهر لأول مرة في مدينة يووهان الصينية، وهذا يعني أن اللقاحات المعتمدة حتي الآن قد لا تكون فعالة معه.
الفيروسات أشد خطراً
لطالما عاني العالم من الأوبئة التي تجتاحه بين حين و آخر، و لعل كل هذه الأوبئة سببتها إما الفيروسات أو البكتيريا.
لكن؛ هل تتساوي الفيروسات و البكتيريا في شدة الخطورة؟
بالطبع لا، فالبكتيريا كائنات حية أما الفيروسات فيعتبرها العلماء جزيئات معدية و ليست كائنات حية.
و بالتالي فإن المضادات الحيوية يمكنها فقط القضاء علي البكتيريا.
أما الفيروسات فيمكن القضاء عليها إما ذاتياً عن طريق الجهاز المناعي لجسم الإنسان أو المضادات الفيروسية فقط والتي تأخر تطويرها مقارنةً بالمضادات الحيوية و يعود السبب لطبيعة الفيروس التي تجعل من الصعب قتله نتيجة سرعة تطور الفيروس و ظهور طفرات جديدة سريعة الانتشار و العدوي مقاومة لأي مضاد فيروسي.
أعراض المتغير الجديد “أوميكرون”
أوضحت رئيسة الجمعية الطبية في جنوب أفريقيا أن معظم الحالات التي تلقّت اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا تماثلت للشفاء بشكل أسرع، و أن أعراض المتحور الجديد”أوميكرون” خفيفة و مختلفة جزئياً عن أعراض فيروس كورونا المستجد.
الأعراض :
▪ التهاب العضلات
▪ الإرهاق
▪ الشعور بعدم الراحة
▪ لا يعاني المصاب بفقد حاستي الشم و التذوق
▪ سعال خفيف
▪ يصيب الجميع كباراً و صغاراً
الاحتياطات الواجب اتباعها للوقاية من “أوميكرون“
يتوقع العلماء أن آخر تطورات فيروس كورونا “أوميكرون” سيكون أشد شراسة مما سبقه من سلالات، و أن يخدع جهاز المناعة بما يحويه من طفرات في “بروتين سبايك” و هو الأمر الذي يحذر منه علماء البيولوجي خاصة إذا لم يتم احتواء الأمر و توخي الحذر و أخذ جميع الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار هذا الفيروس.
التوصيات اللازمة للحد من انتشار العدوي :
- الاهتمام بالنظافة الشخصية و غسل اليدين و الوجه كلما أمكن ذلك بالماء و الصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية و تأكد من أن أطفالك يغسلون أيديهم و وجوههم أيضاً.
- عدم لمس الأسطح بشكل عشوائي، و الحرص علي تعقيم كل ما تطاله يداك بالكحول أو أي مطهر حتي لا تصاب بالعدوي.
- لا تهمل التباعد بينك و بين الأشخاص، فهذه السلالة الجديدة شديدة الانتشار و العدوي.
- الحرص علي ارتداء الكمامة الطبية لتجنب انتقال الرذاذ من الأشخاص المصابين بالفيروس إليك.
- تهوية الأماكن المغلقة بشكل دائم.
- تجنب الأماكن المزدحمة كالأسواق و غيرها قدر الإمكان.
- حظر السفر أو التعامل مع القادمين من البلدان التي ظهر بها الفيروس كجنوب أفريقيا.
- سرعة التسجيل علي مواقع وزارة الصحة لتلقي لقاح الكورونا في أقرب وقت ممكنٍ لتعزيز جهاز المناعة.
التغذية السليمة و الطعام الصحي يقوِّي المناعة
أوصت منظمة الصحة العالمية بالاهتمام بالمصادر الغذائية التي تحتوي علي الفيتامينات و المعادن و مضادات الأكسدة لتعزيز المناعة ضد أي هجوم خارجي كالفيروسات و البكتيريا.
تمثل الأطعمة الصحية مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة و غيرها من العناصر الهامة لجسم الإنسان مثل :
- البقوليات “الفاصوليا- الفول- العدس…”
- الفواكه “التوت- البرتقال- الفراولة…”
- الخضراوات الطازجة
- اللحوم قليلة الدهن “اللحوم منزوعة الدهن- الأسماك- اللحوم البيضاء كالدواجن”
- المكسرات (حيث تحتوي علي الدهون الغير مشبعة كالأوميجا 3 و الأوميجا 6)
- منتجات الألبان
- الحد من استهلاك الملح و السكر و الدهون
