قصة حنين

بقلم : نايل المطاعني

الفصل الثانى

الأبطال على حسب الظهور في القصة

هذه القصة ليست حقيقية وتشابه فصولها مع فصول الحياة إنما هي من صدف الحياة ،فكل الأشياء والأحداث تتشابه عندما تطرق الذكريات أبوابنا

الفصل الثاني

  البداية

فتحت حنين انستغرام ونظرت بعين الرضا إلى تعليقات المتابعين لحسابها ،فلقد نالت مقدمة حكايتها على نسبة متابعة وتعليقات باستمرار وهذا أسعدها كثيرا ،مما جعلها تمسك صديقها القلم وتكتب

وهي تضحك

حنين: عندما كتبت في المقدمة عن والدي، لم أكن ابالغ فلقد نطقت بالحقيقة فأنا فتاة لأبيها معجبة،كما قال الشاعر الذي أصبح مثلا وإليك بدايات حكايتي

كنت طفلة مدللة ، رغم أنني لم أكن الوحيدة ولكن كنت أحب أطفال والدي إليه، كنت ذو شعر كستنائي طويل ،وكانت الرياح تلعب بشعري تارة يمين وتارة شمال .

مثل أي طفلة في مرحلة مبكرة من عمرها، تلعب وتحب اللهو .

ولكن الفرحة لا تدوم ،والسعادة ليست كما يشتهي بل هي السراب تراه ولكن لا تستطيع أن تلمسه

عندما وصلت إلى سن الثامنة بدأت مأساة بيتنا، لقد قرر والدي أن يتزوج على والدتي .

لا أدري من الذي أوحي إليه بفكرة الزواج ، لم يكن قرار حكيم بكل تاكيد،ليس لان والدتي هي المتضررة بل كلنا تضررنا، عندما قرر أن يتزوج لم يهيئ لنا وحتى لم يشاور شريكته أو يقول لها، بل تفاجئت المسكينة ، بأن هناك امرأة اخري تشاركها قلب وفراش زوجها.

ماذا أقول وماذا أترك،إنها مأساة بيتنا بكل تأكيد،الأن المتابعين سيقولون أن والدك ليس أول ولا آخر واحد تزوج على زوجته فالرجال قلوبهم فيها متسع لنساء كثيرات، وأنا معكم ، نعم الرجال قلوبهم كبيرة جدا ربما تسع جميع نساء الدنيا؟!

ولكن كأسرة بسيطة ورب بيت محافظ على بيته وفجأة يأت بفتاة و يفرضها على أسرته، هنا بالفعل مأساة

المهم، تلك الزيجة العجيبة أقلعت أوراق تلك الأسرة الآمنة من الأرض وتناثر الأبناء كل واحد منا رحل بإتجاه وتركهم أباهم إلى عالم مجهول، وتحول الاب من رجل مثالي كل نساء الحارة تحسد والدتي عليه إلى شخص اخر، وتحول ذلك البيت الجميل إلى سجن وللأسف الوالد كان هو السجان.وليس شخص اخر

طبعا حنين التى هي أنا، كانت صدمتي كبيرة في والدي الحنون، لقد دخلت في مرحلة الموت السريري رغم سماع أنفاسها تتصاعد فلم يكن لديها رغبة في الحياة فقد فقدت أجمل نعم الحياة،فقدت والدها

★★★

الصندوق السحري

أستمر والدي في إنكار أبوته لنا،حتى أصبح لا يطيق رؤيتنا،وأصبحت زوجة والدي هي المسيطرة ،لم تتركنا تلك الزوجة التعيسة في حالنا، بدأت استمرت تبث سمومها، حتى تم طردنا من البيت الكبير ، والكل كان مستغرب، لماذا تلك اللعينة تكريم هكذا ما الجرم الذي فعلناه لها، لكي تصب جم غضبها علينا،ونتيجة لذلك الكره وأيضا لكي يشتروا راحتهم قرروا أن يتنازلوا عن كل شي يخص أباهم،فلقد وصلنا لمرحلة كرهنا فيه السجن السجان المصيبة أن السجان كان والدي الحبيب

لكن الخير كان موجود

كان ذلك الخير في وجود عمي حبيبي، الذي كان يساعدنا بما يقدر عليه.نعم بعض الأحيان لا تعرف قيمة. الأشخاص إلا لما تقع في مشكلة …المهم اليوم سوف أخبركم كنزي أو الصندوق الاسود كما أسميه.

أكيد تتذكرون أن والدي أيام الصفا قد اشتري لي صندوق لكي أضع فيه أمنياتي وعندما أكبر افتحه فأرى هل حققت ما كتبته من اماني،

صندوقي في زحمة الأحداث ضاع ،وكنت أبحث عنه ولكني لم أجده فتذكرت أنني دفنته في حديقة بيتنا الكبير، ولكن من ذلك المغامر الذي سيدخل البيت الذي طردنا منه ويأتي لي صندوقي

هذا ما نعرفه في الفصل الثالث من حكاية

حكاية حنين

تابعوني.

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights