بقلم: فايل المطاعني

الفصل العاشر

 

طبعا اليوم راح أخبركم عن زوجة والدي،وما الذي فعلته، لكي تأخذ خطيبي مني؟!

لا اعلم لماذا تريد أن تحطمنا ،ما الذي فعلناه لها أنا لا أعلم ولكن من خلال خبرتي في الحياة علمت أن بعض البشر، لا يريحهم الا التراب عندما ينهال فوق جسدهم لحظة الموت حينها سيعلم ذلك الفاني أنه كان يحارب الهواء.

ولم يحصل إلا على يد فارغة من متاع الدنيا. وسكتت حنين وهي تضغط على القلم، وبقوة حتى إنكسر القلم بيدها، وسال الحبر الازرق وبدأت الاوراق مبعثرة هنا وهناك، بدأ السائل يعطي الاوراق لونها الازرق القاني، فأصبحت كاحدى لوحات سلفادور دالي،

و حنين تنظر إلى تلك الأوراق المتناثرة وهي حائرة وصوت بداخلها يقول:لماذا الناس يحسدونا على الأشياء الجميلة التى نملكها أليس من حقنا أن نفرح أم أن الفرح لا يطرق أبواب الفقراء؟

★★★★★★★

زوجة والدي أقتربت كثير من خطيبي، كانت تطلبه في أي وقت تشاء فلقد شغفها حبا وهيام ،وكان والدي مشغول بأعماله التجارية والأموال التى حرم أبنائه منها، وأغدقها على زوجته، وكأن كرمه مرض يخشي على أبنائه أن يصيبهم عدواه، فأصبحوا لا يروا من أبيهم سوى قسوته،وغلظته

كانت زوجة عزيز مصر

أقصد زوجة والدي،تتصل بحمد حتى في أوقات غريبه ،والحجه أريد أن يقضي لي أعمالي أو أن أذهب معه إلى السوق طبعا لأنها زوجة عمه،وان عمه الذي هو والدي مشغول.

وبدا حمد يتضايق من طلبات وتصرفات زوجة عمه.

وكنت أنا أكثر ضيق،فلم أعد أطيق تصرفات تلك المرأة ،لقد أخذت والدي،والان تريد أن تأخذ منى زوجي المستقبلي ، وهذا لن يحدث ابدا، لذلك أصبحت ردة فعلي قوية اتجاه زوجة. وأرجع ردة فعلي الغاضبة لصغر سني وربما الغيرة قد لعبت دور في تأجج شرارة الغضب لدي

وكتبت حنين ماذا قالت لزوجة أبيها، وهي خجلة وتقول :لقد كنت فتاة متهورة ،و مندفعة. فلقد أهنت زوجة والدي، نعم هي تستحق ذلك وأكثر ولكن كان على أن أكون أكثر حكمة وان أجعل عقلي يتحكم في تصرفاتي أكثر. ،

لقد لطخت سمعتها أمام والدي؟! ولكن النتيجة بعد شهرين من الحادثة ،بدا حمد يتغير، لم يعد ذلك العاشق الولهان،لقد بدأ إنسحاب تكتيكي من حياتي صحيح هكذا يقولون عندما تنسحب بخفة النمر وسرعة الغزال. دون ما يلاحظ أحد ذلك الإنسحاب.

ولم يكتمل الشهر الثالث إلا وهو منهي خطوبته،لا تدري لماذا ،وما الخطأ الذي ارتكبته وهل عليه أن أصمت وأري زوجة والدي، تحاول أن تأخذه منى،أم ماذا، بصراحة لا يوجد لدي تفسير لتصرف حمد

الذي أعلمه انه كان يحب لعبة ويبدو أنه مل من تلك اللعبة و ربما ذهب إلى لعبة غيرها،،لا أعلم. وفتحت حنين صندوق الأماني وأخرجت صورة خطبتها على حمد وانشدت تقول : قلبي عليل وحالي اليوم في ضعف

هات الدواء يا صاحب العز وقاص

جف القلم والدمع من عبرتي جف

والروح عقبه راحت ارباع وانصاص. ………..

تابعوني غدا في الفصل الحادي عشر من حكاية حنين من حكاية حنين.

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights