بقلم : فايل المطاعني

لفت انتباه ،كلما دخلت إلى صالة الطعام ،أجده، لا يعير أحد إهتمام ،فقط ينتظر الطعام بهدوء، يأكل ثم يخرج لا أدري أحسست أن وراءه حكاية.

ليست مثل باقي الحكايات التي سمعتها أو كتبت عنها ،لا أعلم ربما تكون حكاية مختلفة تماماً ،كنت أقتنص الفرصة لكي أجلس بجانبه ،ربما ألمح شي يوحي لي بما يعتريني من فضول تجاه هذه الرجل الصامت.

لم أنتظر كثيراً ،فقد جادت السماء بخيرها الوفير ،وهطل المطر ، لم تمطر السماء منذ فترة بتلك الغزارة ،وساقتني الفرصة إلى الجلوس بجانبه،فقلت له:مرحبا ..أظن الأمطار لم تهطل هنا منذ فترة بعيدة .

نظر إليّ ثم أشاح بوجه الناحية الأخرى، وكأنه ينهي الحديث  قال بأقتضاب: أجل.. وسكت؟!

لقد أسقط بيدي ،لا أعلم كيف أبدأ معه حوار صحفيا أظن أنني سأخرج منه بمعلومات رائعة،ماذا سأفعل لجعل هذا الكائن البشري يتحدث.

اختلاس النظر إلى ملامحه،تفاصيل وجه ،حركات جسده،كلها تدل ،على أنه حزين، بل أكبر من كلمة حزين.

أني أشم رائحة امرأة وراء مأساة هذا الرجل..لا أدري هل تحليلي صحيح أم لا ؟

ولكن أظن ،الأكيد أن بعض الظن إثم ،،فتش عن المرأة،قصص فشل بعض الرجال تجدها بسبب ذلك الكائن اللطيف ،الذي ابتسم ،أبتسمت لك الدنيا ،وإذا غضب، تأتي إلى مزرعة الحرية تبوح لصحفي جاء سرا للمزرعة ليكتب قصتك !

فيا ترى ما هي قصة الرجل الصامت.

تابعونا في الفصل العاشر لنتعرف على قصة ذلك الرجل الغامض….

يوميات رجال في مزرعة الحرية

This site uses cookies to offer you a better browsing experience. By browsing this website, you agree to our use of cookies.
Verified by MonsterInsights