التربية الإيجابية للأطفال هي الحل الامثل لتربية طفل سوي تنشئته علي المبادئ والأخلاق السليمة حيث انها أصبحت مهمة صعبة و شاقة علي الآباء والمربين علي حد سواء . ولكن لماذا أصبحت هذة مهمة صعبة؟
بسبب انتشار التكنولوجيا والأنترنت اصبحت الأطفال اكثر نضجا وذكاء مما سبق بسبب سهولة حصوله علي المعلومات وإطلاعه علي موارد و معلومات قد تكون غير مناسبة لسنه وأصبحت وسائل التربية القديمة غير صالحة في هذا العصر لذلك الوقت انتشر مصطلح جديد بين الأمهات ألا وهو “التربية الإيجابية للأطفال “
■مفهوم التربية الإيجابية للأطفال:

وفقآ لعلم النفس فهو تركيز الآباء و الأمهات علي رعاية و تعزيز السلوك الجيد بدلا من معاقبة السلوك السئ و تأكيد فكرة انه لا يوجد أطفال سيئون وآخرون جيدون لكن كل طفل مختلف عن الآخر وأن كل طفل مميز باهتمامات وأحتياجات مختلفة عن الأخر وعندما يشعر الطفل بالأمان ،التقدير والتواصل فأنه يستطيع أن يميز بين الصواب و الخطاء بمفرده و حتي يتحفز لفعل الصواب لأنه يبحث عن التقدير والمكافأة.
■فوائد التربية الإيجابية للأطفال:

يوجد الكثير من الفوائد لأتباع هذا النهج منهم:
●تشجيع بناء الشخصية.
●الحد و تقليل السلوك السئ.
●تقليل حالات إلاكتئاب عن الاطفال.
●مساعدة الأطفال علي تنظيم و معرفة عواطفهم.
●يزيد من شعورهم بالاستقلال و الاحترام و حب الذات.
●تعزيز المهارات الإجتماعية و المعرفية و العاطفية.
■أساسيات التربية الإيجابية للأطفال :

●تحويل الأخطاء إلي فرص للتعلم:
لن يتوقف الأطفال عن فعل أخطاء و لكن التصرف الأفضل هو تعليم الطفل التصرف الصحيح و كيف يتعامل في هذا الموقف في المستقبل.
●التواجد:

يجب أن يتواجد الاباء في حياة أبنائهم وتقديم المشورة لهم و ايجاد الوقت لممارسة اﻷنشطة الممتعة مع الأطفال وإستغلال الفرص لتعليمهم حتي لا ينذوي الطفل ويصبح وحيدا .
●التعاطف:
إظهار التعاطف مع مشاعر الأطفال و مشاركتهم هي من أهم الأسباب التي تخلق الألفة بين الاهل والأطفال مما يجعل الطفل يشارك أسرته كل الأحداث بدلا من الخوف و الكذب لتجنب العقاب،
● التعامل مع كل مرحلة عمرية علي حدي:
يجب تغيير التعامل حسب المرحلة العمرية للطفل ،فالكبير لن يتفاعل مع طرق التعامل مع الصغير والصغير لن يفهم طرق التعامل مع الكبير.
● البحث عن أصل المشكلة:
قد يكون السلوك السئ رد فعل لعوامل أعمق من السلوك نفسه لذلك يجب البحث عن سبب وراء هذا السلوك والعمل علي التعامل معه وحلها.
●وضع حدود و قواعد واضحة:
يجب وضع حدود للطفل منذ المراحل العمرية الاولي حيث يجب أن يعرف حدوده الشخصية وحدود وقواعد المنزل ومعرفة العقاب في حالة تخطي هذه الحدود والقواعد. يحب ايضا ان تكون القواعد بسيطة ،سهلة ،عادلة وقابلة للتنفيذ.
●لا تغذي انفعالهم:
أذا انفعل طفلك و أساء التصرف فلا تنفعل وتغذي انفعاله بأنفعالك ،بل كن هادئ وقم بتوجيه بعض التعليمات البسيطة و السهلة بكل هدوء.
●تجنب ردود الأفعال السلبية:
ابتعد عن ردود الأفعال السيئة كلسخرية والاستهزاء بمشاعره او حتي العنف الجسدي و اللفظي بدلا من ذلك ادعمه ووجهه.
●أحرص علي تشجيعهم:

بدلا التركيز علي العقاب والخطاء يحب الاهتمام بالتشجيع ، الثناء والمكافآت للسلوك الجيد و الايجابي حتي لا يسعي الطفل لفعل السلوك السئ لجذب الاهتمام.
●كون كما تريد أن يكونوا:
الطفل كأنه الة نسخ فهو ينسخ سلوكه من باقي أفراد الأسرة فيجب عليك أن تكون قدوة حسنة فإن القيام بسلوك سئ بمثابة منحه الأذن لفعله.
●كوني واقعية:
الخطاء طبيعي جدا عند الأطفال فلا تتوقع أن طفلك سيكون حسن التصرف في كل الوقت ولا أنه سيكون مثال جيد طوال الوقت فأن ذلك سوف يجعلك تصاب بالإحباط وخيبة الأمل و هذا الشعور سوف ينتقل بالتبعية للطفل و هذا أيضا ليس شئ صحي للطفل لأن الهدوء الزائد قد يكون علامة من علامات إلاكتئاب.
●ﻻ تستسلم:
كل مشاكل طفلك يمكن حلها بروح الدعابة والهدوء و المشاركة وهذا لا ينطبق علي الأطفال فقط بل الشباب و المراهقين لذلك عليك دائما المثابرة و محاولة إيجاد حلول لحل مشاكل طفلك.
■الخاتمة:
إن التربية الايجابية للأطفال هي وسيلة جيدة للتعامل مع الأطفال في هذا العصر حيث أن كل عصر وله أفكاره وأساليب و علي الرغم من أنه عند اتباع هذا النهج فيجب علينا الحرص علي التشجيع وايجاد الإيجابيات و لكن يوجد أيضا عقاب ولكن يجب أن لا يتضمن العقاب أي أذي جسدي أو نفسي و لا ان يحرم من حاجته الأساسية كالطعام، اللبس، التعليم….. و لكن ان يكون مثلا الاعتذار أو الجلوس و التفكير في الفعل الصحيح في هذا الموقف .

في النهاية يصبح طفلك قوي واثق في نفسه قادر علي اتخاذ القرار السليم و يستطيع ان يميز الأخطاء و الصواب.