البطالة هي عدم قدرة الفرد علي إيجاد وظيفة علي الرغم من سعيه الدائم لإيجاد وظيفة، فإن العاطل هو كل من كان قادر علي العمل ويرغب فيه و يسعي إليه و لكنه لم يوفق بعد
في إيجاد عمل. وفقآ للسابق فإنه ليس كل من لا يعمل هو عاطل فإن الأطفال، المسنين، المتقاعدين، المعوقين ، أصحاب العمل المؤقت أو الجزئي ومن هم في غني عن العمل و حتي من فقد الأمل في إيجاد عمل و توقف عن البحث لا يعد عاطل.
بلغ عدد الأفراد العاطلين عن العمل في المنطقة العربية وفقآ لمنظمة الإسكندرية و منظمة العمل العالميا 14.3 مليون فرد مسجلة بذلك أعلي نسبة بطالة مسجلة.
■أسباب البطالة:
هناك عدة أسباب للبطالة مثل الهجرة من الريف للمدن مما يسبب تكديس للسكان مع قلة الوظائف ، عدم تهيئة الشباب الي الدخول في مجالآت العمل أو حتي متطلبات صعبة من أصحاب العمل مع عدم توافرها في الشباب. هناك العديد من الأسباب و من الممكن تقسيم الأسباب الي التالي:
●أسباب هيكلية:
تحدث البطالة الهيكلية حين لا تتوافق امكانيات ومهارات القوي العاملة مع المتاح من الوظائف و من أشهر الأمثلة علي ذلك هي العمالة الموسمية و التي تكون عبر اتاحة فرص العمل للشباب في مواسم معينه كموسم الزراعة ،السياحة و البناء و لكن بعد هذا الموسم و لطوال السنة تصبح العمالة عاطلة حبي ميعاد الموسم القادم و هذا النوع ما هو إلا بطالة طويلة الأجل ليست طواعية إلى من أهم أسبابها التالي:

1-إستبدال العمالة و القوي العاملة بألالات وروبوت وأستخدام تكنولوجيا حديثة لتقليل الأيدي العاملة.
2-عدم توفر التأهيل اللازم للشباب بالمهارات اللازمة و التي تتوافق مع الوظائف المتاحة.
3-نقل المصانع و الوظائف التي من الممكن ممارستها اونلاين أو من المنزل الي بلاد اخري تمتاز بأن أجرة القوة العاملة أقل مما يعني فقدان أصحاب الوظائف الأ ساسين عملهم.
●أسباب دورية:
يرتبط هذا النوع بالحركة الاقتصادية للبلد و يسمي أيضا ببطالة الاقتصاد الكنزي و ينتج هذا النوع بسبب قلة الطلب علي السلع و المنتجات مما يؤدي إلي أن عدد فرص العمل اقل من الساعيين و الباحثين عن وظائف ،وسمي هذا النوع بالبطالة الدورية لأنها تعمل كدورة تبدا بانخفاض الطلب علي السلع والخدمات مما يؤثر علي أرباح الشركات الامر الذي يدفع الشركات لتسريح الموظفين.
●أسباب مؤسسية:
ينتج هذا النوع عن طريق الأسباب والعوامل التالية:
1- ازدياد الإعداد المنتسبة للنقابات والعمالة المهنية.
2-ممارسات سوق العمل المتمثلة في إعطاء بدالات الكفاءة و المهارة للعاملين.
3- رفع الحد الأدنى للأجور بسبب سياسات الحكومة و النقابات مما يؤدي إلي زيادة التكلفة علي الشركات وأصحاب العمل و بالتالي تقليل عدد العمالة و تسريح العمال.
● الأسباب الأحتكاكية:
يحدث هذا النوع بسبب ترك العامل وظيفته طواعية للبحث عن وظيفة و لذلك تسمي ببطالة البحث و يعتبر هذا النوع من اقل الأسباب المسببة للمشاكل الاقتصادية لأنه مؤقتة و تنتهي بمجرد حصول الفرد علي وظيفة اخري
■اضرار البطالة:

●التطرف و العنف:
تعتبر فئة الشباب العاطلة هم أكثر فئة من السهل السيطرة عليهم و ذلك بسبب عدم وجود هدف في حياتهم فبالتالي من السهل اقناعهم بالانضمام الي الجماعات المتطرفة.
● المرض النفسي و الاكتئاب:
يصبح الشخص العاطل معرض المرض النفسي و الإكتئاب حيث أنه لا يستطيع تحقيق ذاته خصوصا إذا طالت فترة البحث عن عمل و زادت مؤهلات الفرد.
● الإدمان:
علي الرغم من أن عدم وجود وظيفة يعني قلة المال إلا أن عدم وجود مكان لأفراغ طاقات الفرد يؤدي إلي تقليل احترام الذات والهوية و كلما زادت الفترة اصبح الفرد عرضة اكتر الإدمان كمحاولة للخروج من الشعور باليأس.
●الجريمة:
عدم وجود وظيفة يؤدي إلي الفقر و يعتبر الفقر و انخفاض المستوي الاقتصادي من أهم أسباب الجريمة في المجتمع و قد يؤدي هذا بالعاطل لممارسة السرقة و التسول ،لكن هذا لايعني أن جميع المتعطلين من مرتكبي الجرائم.
■علاج البطالة:
1-عمل دورات تدريبية لتأهيل الشباب لمتطلبات سوق العمل.
2-تغيير السياسات النقدية و المالية للدولة من أجل تحسين الاقتصاد و تقليل الضرائب علي الشركات و المستهلكين و الذي يؤدي للمزيد من المال لإنفاقه و بالتبعية زيادة الاستهلاك.
3- تحديد ساعات العمل الاسبوعية و التي تزيد من حاجة الشركات القوي العاملة.
4-مكافحة سياسات التمييز في عملية التوظيف.
5-خفض مستوي العمالة الأجنبية و بالتالي زيادة نسبة العمالة المحلية.
6- نشر التوعية حول تحديد النسل.
7-دعم و تشجيع المشاريع الخاصة و ريادة الأعمال و التي تزيد فرص العمل.
8- خلق فرص عمل جديدة و متنوعة.
9- العمل علي تحديد الحد الأدنى للأجور أو تقليله لتقليل البطالة المتعلقة بالاجور.
10- رصد التجارب الدولية التي نجحت في تقليل او الحد من هذه الظاهرة و محاولة تطبيق الأساليب و التدابير المطبقة للوصل لنفس النتيجة.
11- ربط التعليم بأحتياجات سوق العمالة و إدماج المناهج المناسبة للشباب.

هي احدي اسوء الظواهر التي توثر سلبا علي المجتمع حيث أن الشباب حين يفشل في إيجاد وظيفة و استخدام طاقته فقد يؤدي هذا الي استخدام طاقات الشباب في مجالات سيئة فلذلك من الضروري التكاتف بين الدولة و أصحاب المؤسسات للقضاء علي هذه الظاهرة.