الاسماعيلية وحريق يندلع داخل احدى المنشئات الامنية الهامة وسارعت قوات الحماية المدنية فورًا لاحتواء الحريق الكبير والعمل على إخماده.
تم استدعاء وزارة الصحة للتدخل الفوري، حيث أرسلوا 50 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى المستشفيات وتلقي العناية اللازمة.
بيان بعدد المصابين حتي الان في الإسماعيلية
تم نقل 26 شخصًا إلى المجمع الطبي ب الإسماعيلية، من بينهم 24 حالة اختناق وحالتان بحروق،
فيما تحسنت حالة 7 آخرين بعد تلقيهم العلاجات الطبية الضرورية.
وفور تحكم الوضع وتبريد الموقع، وصلت فرق الأدلة الجنائية للبدء في تقصي أسباب الحريق ومعاينة المبنى.
وجّه وزير الداخلية بتقديم الرعاية الصحية الكاملة للمصابين، كما تم تشكيل لجنة من الاستشاريين
لتحليل والتحقيق في أسباب الحادث.
تعتزم السلطات مراجعة السلامة الإنشائية للمبنى لضمان استعادة كفاءته في أسرع وقت ممكن،
لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل لا قدر الله.
تقرير الخبير لامني في حريق مديرية امن الاسماعيلية
أكد الخبير الأمني والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، لواء متقاعد أحمد كامل،
أن الحريق الذي وقع في مديرية أمن الإسماعيلية ليس ناتجًا عن حادث إرهابي. لم يحدث أي انفجار في المديرية، ولم تشهد أي محاولة لاقتحام المبنى.
وأشار كامل، في مقابلة مع بي بي سي، إلى وجود سقالات على واجهة المبنى،
مما يشير إلى أنه كانت تجري أعمال صيانة ودهانات باستخدام مواد كيماوية قابلة للاشتعال،
وتمت أيضًا صيانة الوصلات الكهربائية داخل المبنى.
وأشار إلى أن سرعة الرياح في الصباح ساهمت في انتشار الحريق بسرعة.
قد يكون الحريق نتج عن خطأ في إجراءات الصيانة، ولكن كامل شدد على أهمية إعطاء الفرصة للجان التحقيق
للكشف عن السبب الحقيقي للحادث.
شهود عيان أفادوا لوكالة رويترز بأن رجال الإطفاء كانوا يحاولون السيطرة على الحريق،
واستغرقت المهمة أكثر من ثلاث ساعات، وهذا يظهر تحديات التحكم في الحريق.

تقرير النيابة العامة في حريق الإسماعيلية
ونشرت النيابة العامة في مصر بيانا في هذا الشأن، مؤكدة أن معاينة موقع الحادث داخل مبني الامن في الاسماعيلية
“أسفرت عن تفحم بكامل مبنى مديرية بينما تتصاعد ألسنة اللهب في طوابقه العليا
في حين يقوم رجال إطفاء والحماية المدنية، مدعومين بطائرات من القوات المسلحة بسعي حثيث إلى السيطرة على الحريق وإخماده”.
وأضاف: “تشكل فريق من النيابة العامة للتحقيق في الواقعة؛ فاضطلع ثلاثة عشر عضوا من أعضاء النيابة
بسؤال ثلاثة وثلاثين مصابا، تسعة وعشرين منهم بالمجمع الطبي في الإسماعيلية، والأربعة الآخرين بمستشفى هيئة قناة السويس، وجاري استكمال التحقيقات”.
في الختام، يجب أن تكون هذه الكارثة تذكير بأن السلامة هي الأمانة الجماعية التي يتعين على الجميع العمل معًا لتحقيقها والحفاظ عليها.
تحقيق السلامة والوقاية هو التزام بحياة الأفراد والمجتمع بأسرة